للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمكي مدفنًا (١)، وهو من الشيخ الإمام الهمام خطيب المسجد النبوي -صلى اللَّه عليه وسلم- نور الدين علي بن عرَّاق (٢) رحمة اللَّه عليه رحمة واسعة، قال: أخبرنا به شيخنا أقضى القضاة شرف الدين عبد الكريم الرافعي إذنًا شفاهًا، عن الإمام أبي الفتح المراغي المدني (٣) إذنًا،


(١) الشيخ الإمام العالم العلامة المحدث حميد الدين بن عبد اللَّه بن إبراهيم الحنفي العمري السندي المهاجر إلى مكة المشرفة، ولد ونشأ ببدربيله من بلاد السند، وقرأ العلم ورحل إلى الحرمين المحترمين مع والده، وأخذ الحديث بها عن الشيخ أبي الحسن الشافعي البكري، والشيخ أحمد بن حجر المكي، والشيخ نور الدين علي بن عرَّاق الخطيب بالمدينة المنورة، والشيخ نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي المصري، والشيخ محمد سالم الطبلاوي المصري، والشيخ محمد العلقمي الشافعي المصري والشيخ عبد القادر الحنفي المصري وغيرهم من كبار المشايخ، وأخذ عنه الشيخ محمد بن أحمد بن العجل أبو الوفاء اليمني، والشيخ عبد الرحمن بن عيسى العمري المرشدي مفتي الحرم الشريف بمكة المباركة، والشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي وخلق آخرون. وقال محمد بن فضل اللَّه المحبي في "خلاصة الأثر" (٢/ ٢٤): إنه كان صوفي الأخلاق، كثير الخوف، خشن العيش، حسن العشرة، ولم يزل بمكة إلى أن توفي، وكانت وفاته سنة تسع بعد الألف، وعمره نحو تسعين سنة، ودفن بالمعلاة بجنب قبر أخيه، ومدة إقامته بمكة تسع سنين، انتهى ملخصًا. "نزهة الخواطر" (٥/ ٥٢٤).
(٢) الظاهر هو صاحب "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" الشيخ علي بن محمد بن عراق الكناني خطيب مسجد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولد سنة ٩٠٧ هـ، وتوفي سنة ثلاث وستين وتسع مئة، انظر: "هدية العارفين" (١/ ٣٩٦)، و"أبجد العلوم" (٣/ ١٦٢)، و"الكواكب السائرة" (ص: ٣١٢)، و"معجم المؤلفين" (٧/ ٢١٨)، و"الأعلام" (٥/ ١٢).
(٣) هو أبو الفتح محمد بن أبي بكر بن الحسين، شرف الدين، القرشي العثماني المراغي القاهري الأصل، فقيه عارف بالحديث، ولد في أواخر سنة خمس وسبعين وسبع مئة بالمدينة، وتوفي بمكة ليلة الأحد سادس عشر المحرم سنة تسع وخمسين وثمان مئة، من آثاره: "المشرع الروي في شرح منهاج النووي" أربع مجلدات، و"تلخيص أبي الفتح لمقاصد الفتح" اختصر به =

<<  <  ج: ص:  >  >>