الإعراب: فتوضح: معطوف على الدخول وحومل في البيت السابق بالفاء العاطفة مجرور مثلهما، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصر للعلمية والعجمية، وقيل للعلمية والتأنيث، فالمقراة: معطوف على ما قبله بالفاء العاطفة مجرور أيضًا. لم: حرف نفي وقلب وجزم، يعف: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الواو، والضمة قبلها دليل عليها. رسمها: فاعله، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (لم يعف رسمها) في محل نصب حال من المقراة والأسماء قبله، لأنها أعلام على أمكنة معروفة، والرابط الضمير فقط، وجاز وقوع الحال من المضاف إليه لأن المضاف جزؤه (لما) اللام: حرف جر وتعليل. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (يعف) نسجتها: فعل ماض، والتاء للتأنيث، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره هي يعود إلى (ما) المفسرة بالمؤنث، وهو ريح الجنوب والشمال، وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن تكون (من) زائد في الإيجاب على قول أبي الحسن الأخفش، وجنوب فاعل مجرور لفظًا مرفوع محلًا، من جنوب: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في (نسج) ومن بيان وتفسير لما أبهم في ما، وشمأل: معطوف على سابقه بواو العطف، هذا وجوز بعضهم أن تكون (ما) مصرية تؤول مع الفعل نسج بمصدر، التقدير: لنسجها الريح، ثم أتى بمن مفسرة، فقال: من جنوب وشمأل، ففي (نسجت) ذكر الريح، لأنها لما ذكرت المواضع والسم والنسج دلت على الريح، فكنى عنها لدلالة المعنى، قال تعالى:{والنهار إذا جلاها} أراد إذا جلى الظلمة، فكنى عن الظلمة، ولم يتقدم لها ذكر لذلك المعنى، وانظر الشاهد ١٩٠، ١٩١ من كتابنا فتح رب البرية تجد ما يسرك، هذا ولم