الأولى إلى أول الكلمة، فبقيت وزان لفعاء، كما قلبوا أدؤرًا، فقالوا: أدر وشبهه، وجمع الأشياء أشايا.
السبيل: الطريق يذكر ويؤنث بلفظ واحد، فمن التذكير قوله تعالى:{وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلًا، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلًا} ومن التأنيث قوله تعالى: {قل: هذه سبيل أدعو إلى الله} والجمع على التأنيث سبول، وعلى التذكير سبل بضمتين، وسبل بسكون الباء. غالك: أصله أهلكك وأخذك من حيث لا تدري، واغتاله قتله غيلة، وأراد به هنا ما نالك وأصابك من خير أوشر. اليوم: انظر شرحه في البيت رقم -٥ - .
المعنى يقول: إن أصحابه بعد أن نهوه في البيت السابق عن الحزن، وأمروه بإظهار الصبر وعدم الجزع، قالوا له: اترك الشيء الذي قد مضى وانقضى، وأعرض عنه، وأقبل على الذي ينوبك في يومك الحاضر من خير أو شر.
الإعراب: الفاء: حرف عطف. دع: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. عنك: جار ومجرور متعلقان بالفعل دع، هذا وإن الأخفش يعتبر (عن) في مثل هذا البيت اسمًا بمعنى جانب، انظر الشاهد ٢٦٧ من كتابنا فتح القريب المجيب. شيئًا: مفعول به. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. مضى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى شيئًا. لسبيله: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (دع ... إلخ) معطوفة على ما قبلها في البيت السابق، فهي في محل نصب مقول القول أيضًا. والواو: حرف عطف. لكن: حرف استدرك مهمل لا عمل له. على: حرف جر. ما: اسم