للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثوبها، فأخذته ولبستهن فاجتمعن إليه، وقلن له: غدّنا حبستنا وجوعتنا، فنحر لهن ناقته، وجمع الخدم حطبًا كثيرًا، فأجج نارًا عظيمة، فجعل يقطع لهن من كبدها وسنامها وأطايبها، فيرميه على الجمر، وهن يأكلن منه، ويشربن من فضلة كانت معه في زكرة له، ويغنيهن حتى شبعن وطربن، فلما ارتحلوا حملت مل واحدة شيئًا من متاعه، وبقيت عنيزة لم يحملها شيئًا، فقال لها: يا ابنة الكرام ليس لك بد من أن تحمليني معك، فإني لا أطيق المشي، ولم أتعوده، فحملته على بعيرها، فكان يميل إليها ويدخل رأسه في خدرها ويقلبها، فإذا مال الهودج، قالت: يا امرأ القيس قد عقرت بعيري حتى إذا كان قريبًا من الحي نزل، فأقام حتى إذا أجنه الليل أتى أهله، والأبيات الآتية تمثل لك هذا الفجور، وهذا الفسوق.

المعنى يقول: إنه ظفر من النساء في أيام كثيرة بالعيش الناعم الرغد، لكن يوم دارة جلجل كان أحسن تلك الأيام، وفي البيت التفات وتجريد كما في البيت رقم -١٠ - .

الإعراب: ألا: حرف تنبيه يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. رب: حرف تكثير وجر شبيه بالزائد لا يتعلق بشيء. يوم: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد. لك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة يوم، أو هما متعلقان بصالح الآتي. منهن: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستقر في الجار والمجرور (لك) صالح: صفة يوم مجرور تبعًا للفظ، ويجوز رفعه تبعًا للمحل، وخبر المبتدأ الذي هو مجرور لفظًا برب محذوف تقديره: موجود (ولا سيما) الواو: حرف اعتراض، وقيل: هي واو الحال، وقيل: واو الاستئناف، وقيل: زائدة، وهو ضعيف. لا: نافية للجنس تعمل عمل إن. سي: اسم لا مبني أو هو

<<  <  ج: ص:  >  >>