ومع كونهما أزهد النساء في الرجال تعلقتا بي، ومالتا إلي لحسني وجمالي، فكيف تتخلصين أنت مني؟
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. مثل: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد، وهو (رب) المقدرة بعد الفاء، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. حبلى: بدل من مثل بدل كل من كل، فإن كان من اللفظ فهو مجرور، وعلامة حره الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، وهذه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لألف التأنيث المقصورة، وإن كان بدلًا من المحل، فهو مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. طرقت: فعل وفاعل، ومفعول، ومفعوله محذوف، تقديره: طرقتها، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وقال ابن الأنباري: قد طرقت صلة حبلى، أي صفة لها، ولا وجه له، وعليه يكون الخبر محذوفًا، هذا ويجوز أن يكون (مثل) مفعولًا به مقدمًا للفعل طرقت، فيكون منصوبًا، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزاد، ويكون (حبلى) منصوبًا أيضًا. الواو: حرف عطف. مرضع: يروى بالرفع والجر، فهو معطوف على حبلى على الوجهين المعتبرين فيه، ويجوز فيه أيضًا النصب على اعتبار (مثل) مفعولًا به مقدمًا كما رأيت في الإعراب، فيكون معطوفًا على حبلى، أي في حالة نصبه، كما جوز أن يكون معطوفًا على مفعول طرقت المحذوف، أي في حالة رفع مثل، ويكون التقدير: طرقتها، وطرقت مرضعًا، ومع ذلك لم يرو أحد النصب. فألهيتها: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة بالفاء العاطفة على جملة (طرقت) عن: حرف جر. ذي: اسم مجرور بعن، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف، إذ التقدير عن صبي ذي