للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومُكْرِم ومُكْرَم، وقس على ذلك، تنبه لهذا، واحفظه والله ولي التوفيق، وبه أستعين.

المعنى يقول: رأيت الموت يأخذ الناس من غير ترتيب في السن، بل يخبط خبط الناقة التي لا تبصر، فقد يأخذ الصغير قبل الكبير، ومن يسلم من الموت في صباه وشبابه يعش كثيرًا حتى يدركه الهرم والشيخوخة فيقضيان عليه وفحوى البيت أن الموت يأتي على غير قصد، وليس كذلك لأنه يأتي بقضاء وقدر، اللهم إلا أن يقال: إن الموت يأخذ من أتى أجله بلا تفرقة بين صغير وكبير وعظيم وحقير، قال تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون}.

الإعراب: رأيت: فعل وفاعل. المنايا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. خبط: مفعول مطلق لفعل محذوف، تقديره: تخبط خبطًا، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان لرأى إن كانت علمية، وفي محل نصب حال من المنايا إن كانت بصرية، وخبط مضاف وعشواء مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لألف التأنيث الممدودة، وهي علة تقوم مقام علتين من موانع الصرف، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لفعل الشرط، أو هو في محل رفع مبتدأ، ومفعول تصب محذوف. تصب: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى المنايا، ومفعوله محذوف تقديره تصبه على اعتبار من مبتدأ تقديره هي يعود إلى المنايا، ومفعوله محذوف تقديره تصبه على اعتبار من مبتدأ. تمته: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى المنايا، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه كما رأيت في البيت رقم- ٥١ - والجملة الاسمية في محل نصب حال من المنايا على اعتبار

<<  <  ج: ص:  >  >>