للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسولِ اللهِ .

وَكانَ يَزِيدُ من عِنْدِه، في أثَرِ تَلْبِيةِ رَسولِ اللهِ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ في يَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْباءُ إلَيْكَ والعملُ (١).

هذا حديثٌ صحيحٌ (٢).

وفي البابِ عن ابن مَسْعُودٍ، وَجَابرٍ، وَعَائشةَ، وابن عَبَّاسٍ، وأبي هُريرةَ.

حديثُ ابن عُمرَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

والعملُ عَليْهِ عِنْدَ بَعضِ (٣) أهْلِ العلمِ من أصْحَابِ النبيِّ وَغَيْرِهِمْ، وهو قَوْلُ سُفيانَ الثوري، وَالشّافِعِيِّ، وَأحمدَ، وَإسحاقَ.

وقال الشّافِعيُّ: وَإنْ زَادَ زائد في التّلْبِيةِ شَيْئًا من تَعْظِيمِ اللهِ فَلا بَأسَ إنْ شَاءَ اللهُ، وَأحَبُّ إلَيَّ أنْ يَقْتَصرَ على تَلْبِيةِ رَسُولِ اللهِ .

قال الشّافِعِيُّ: وَإنما قُلْنا: لا بَأسَ بِزِيادةِ تَعظِيم اللهِ فِيهَا، لِمَا جاءَ عن ابن عُمرَ: وهو حَفِظَ التّلْبِيةَ عن رَسولِ الله ، ثُمَّ زَادَ ابن عُمرَ في تَلْبِيَتِهِ من قِبَلهِ: لَبَّيك، وَالرَّغْبَاءُ إليْكَ وَالعملُ.


(١) صحيح، وانظر ما قبله.
(٢) جاء في نسخة (ل)، وفي "تحفة الأشراف": "حديث حسن صحيح"، والمثبت من سائر أصولنا الخطية، والنسخة التي شرح عليها الحافظ العراقي.
(٣) لفظة: "بعض" لم ترد إلا في نسخة بهامش (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>