٣٤ - باب ما جاء في إفْطَارِ الصَّائِمِ المُتَطوِّعِ
٧٤٠ - حَدَّثَنا قُتيبةُ، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحْوَصِ، عن سِمَاكِ بن حَرْبٍ، عن ابن أُمِّ هَانِئٍ
عن أُمِّ هَانِئٍ، قالت: كُنْتُ قَاعِدة عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَأُتِيَ بِشَرابٍ فَشَرِبَ منْهُ، ثمَّ نَاوَلنِي فَشَربْتُ مِنْهُ. فَقُلْتُ: إنِّي أذْنَبْتُ فَاسْتَغْفِرْ لي. فقال: "ومَا ذَاك؟ " قالت: كُنْت صَائِمَةً فأفْطَرتُ. فقال: "أمِن قَضاءٍ كُنْتِ تَقْضِينَهُ؟ " قالت: لا. قال: "فَلا يضُرُّكِ" (١).
وفي البابِ عن أبي سَعيدٍ، وَعَائشةَ.
وحديثُ أُمِّ هانئٍ في إسْنادِهِ مَقالٌ.
والعملُ عَليْهِ عِنْدَ بَعْضِ أهْلِ العلمِ من أصْحابِ النبيِّ ﷺ وَغَيرِهِمْ؛ أنَّ الصَّائمَ المُتطَوِّعَ إذا أفْطَرَ فَلا قَضاءَ عَليْهِ، إلَّا أن يُحِبَّ أنْ يَقضِيهُ، وهو قَوْلُ سُفيانَ الثَّوْرِىِّ وأحمدَ وَإسحاقَ وَالشَّافِعِيِّ.
٧٤١ - حَدَّثَنا محمودُ بن غَيْلانَ، قَال: حَدَّثَنا أبو دَاودَ، قَال: أخبرنا شُعبةُ، قال: كُنْتُ أسْمعُ سِمَاكَ بن حَرْبٍ يَقولُ: أحدُ بَني أُمِّ هَانئ حَدَّثَني، فلقيتُ أنا أفضلَهُم - وكان اسمُهُ جَعْدَةَ، وكانتْ أُمُّ هانئ جَدَّتَه - فحدَّثَني
عن جدّتهِ: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ دَخلَ عَليْهَا، فَدعَى بِشَرابٍ فَشَربَ، ثُمَّ ناوَلهَا فَشَربتْ، فقالت: يَا رَسولَ اللهِ أما إنِّي كُنْتُ
(١) إسناده ضعيف لجهالة ابن أم هاني، واسمه جعدة، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣٠٢) وما بعده. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٩٣) وقد فصلنا القول في إسناده فيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute