للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من صَدقةِ العَلانيةِ، وإنَّما معنى هذا عند أهلِ العلمِ لِكي يَأمنَ الرَّجلُ من العُجْبِ، لأنَّ الّذِي يُسِرُّ بالعملِ لا يُخافُ عليه العُجْبُ ما يُخافُ عليه في العلانية.

[٢٢ - باب]

٣١٤٧ - حدَّثنا صالحُ بنُ عبد اللهِ، قال: حدَّثنا حمَّادُ بن زَيدٍ

عن أبي لُبابةَ، قال: قالت عائشةُ: كان النّبيُّ لا ينامُ حتَّى يَقْرأَ بني إسرائيلَ وَالزُّمرَ (١)

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. وأبو لُبابةَ هذا شيخٌ بَصْرِيٌّ قد رَوَى عنه حَمَّادُ بن زيدٍ غيرَ حديثٍ، ويقالُ: اسْمُه: مَروانُ. أخبرني بذلكَ محمدُ بن إسماعيلَ في كِتابِ "التاريخ".


(١) رجاله ثقات غير أبي لبابة العقيلي، وهو مروان مولى عائشة، ويقال: مولى هند بنت المهلب بن أبي صفرة، ويقال: مولى عبد الرحمن بن زياد العقيلي، وثقه ابن معين، والذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن الذهبي نص في "الميزان" ٤/ ٥٦٥ على أن خبره منكر، وتوقف فيه ابن خزيمة في "صحيحه" (١١٦٣)، فقال: باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانًا بالنبي إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح. قلنا: وقد حسن المصنف حديثه كما ترى.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧١٢). وهو في "مسند أحمد" (٢٤٣٨٨).
وسيأتي عند المصنف برقم (٣٧٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>