كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الدعوات عن رسول الله ﷺ - ٦٥ - باب جامع الدعوات عن النبي ﷺ - ج: 6 - ص: 87

كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحُرِسَ من الشَّيْطانِ، ولم يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أنْ يُدْرِكهُ في ذلكَ اليَوْمِ إلَّا الشِّرْكَ باللهِ" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ غريبٌ.

٦٥ - باب جَامعِ الدَّعواتِ عن النبيِّ ﷺ -

٣٧٨١ - حَدَّثَنا جَعْفرُ بن محمدِ بن عِمْرانَ الثَّعْلبيُّ الكُوفيُّ، قَال: حَدَّثَنا زَيْدُ بن حُبابٍ، عن مَالكِ بن مِغْولٍ، عن عَبد اللهِ بن بُريْدةَ الأسْلميِّ

عن أبيهِ، قال: سَمعَ النبيُّ ﷺ رَجُلًا يَدعُو وهو يَقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ لا إله إلَّا أنْتَ، الأحدُ الصَّمدُ، الَّذِي لم يَلِدْ ولم يُولدْ، ولم يكُنْ لهُ كُفوًا أحد، قال: فقال: "والَّذِي نَفسي بِيدهِ لقد سَألَ الله باسْمهِ الأعْظمِ الَّذِي إذا دُعِي بهِ، أجَابَ، وإذا سُئِلَ بهِ، أعْطى". قال زَيْدٌ: فَذكَرْتُهُ لِزُهَيرِ بن مُعاويةَ بعْدَ ذلكَ بِسنينَ، فقال: حَدَّثَني أبو إسحاقَ، عن مالك بن مِغْولٍ. قال زَيْدٌ: ثُمَّ ذَكرتهُ لِسُفيانَ، فَحَدَّثَني عن مالكٍ (٢).

---

(١) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وقد اضطرب في إسناده ومتنه كما بَيَّناه في "المسند".
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٢٧).
وأخرجه أحمد (١٧٩٩٠) من طريق شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنم، عن النبي ﷺ مرسلًا.
وله شواهد يتقوى بها استوفيناها في "المسند".
(٢) حديث صحيح، وأخرجه مطولًا ومختصرًا أحمد (٢٢٩٦٥)، وأبو داود (١٤٩٣) و (١٤٩٤)، وابن ماجه (٣٨٥٧)، وابن حبان (٨٩١) و (٨٩٢).