للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذَهَبَ الشافعيُّ إلى حديثِ ابن عباسٍ في التشهدِ.

١٠٣ - باب ما جاء أنه يُخفِي التشهدَ

٢٩١ - حدَّثنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ، قال: حدَّثنا يونسُ بنُ بُكَيْرٍ، عن محمد بنِ إسحاقَ، عن عبد الرحمنِ بن الأسْوَدِ، عن أبيه

عن ابن مسعود قال: من السُّنَّةِ أن يُخْفِيَ التَّشَهُّدَ (١).


= في حفظ أيمن لإسناد الحديث بخلاف الليث وعبد الرحمن إياه، دخل الوهم أيضًا في زيادته في المتن، فلا يثبت ما زاد فيه، وقد روي التشهد عن رسول الله من أوجه صحاح فلم يذكر في شيء منه ما روى أيمن في روايته قوله: "بسم الله وبالله" ولا ما زاد في آخره من قوله: "أسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار" والزيادة في الأخبار لا يلزم قبولها إلا عن الحفاظ الذين لم يعثر عليهم الوهم في حفظهم، وقال النسائي: لا نعلم أحدًا تابع أيمن بن نابل على هذه الرواية، وأيمن عندنا لا بأس به، والحديث خطأ، وبالله التوفيق.
ونقل المصنف في كتابه "العلل" ١/ ٢٢٦ عن البخاري قوله: هو حديث غير محفوظ هكذا يقول أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر وهو خطأ، والصحيح ما رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير وطاووس، عن ابن عباس، وهكذا رواه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير مثل رواية الليث بن سعد.
وقال الحافظ في "هدي الساري" ص ٣٩٢: وأنكر عليه النسائي والدارقطني وغيرهما زيادته في أول التشهد: "بسم الله وبالله" وقد رواه الليث وعمرو بن الحارث وغيرهما عن أبي الزبير بدونها وكذلك هو بدونها في صحاح الأحاديث المروية في التشهد.
(١) صحيح، محمد بن إسحاق وإن عنعنه، فله طريق أخرى يصح بها عند الحاكم ١/ ٢٣٠. =

<<  <  ج: ص:  >  >>