كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الأضاحي عن رسول الله ﷺ - ١٠ - باب في الذبح بعد الصلاة - ج: 3 - ص: 331

هذا حديثٌ حَسَنٌ (١).

١٠ - باب في الذَّبْحِ بَعْدَ الصَّلاةِ

١٥٨٥ - حَدَّثَنا عَليُّ بن حُجْرٍ، قَال: أخْبرنا إسماعيلُ بن إبراهيمَ، عن دَاوُدَ بن أبي هِنْدٍ، عن الشَّعْبيِّ

---

= فليُعِدْ مكانَها أخرى، ومن لم يذبح، فليذبح". وأخرجه البخاري (٥٥٦٢)، ومسلم (١٩٦٢) بلفظ: "من ذبح قبل الصلاة، فليعد". والأمر ظاهر في الوجوب، ولم يأت من قال بعدم الوجوب بما يصلح للصرف، اللهم إلا ما رواه أحمد في "مسنده" (٢٠٥٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٠٠، والدارقطني ٢/ ٥٤٣ من طريق أبي جَنَاب الكلبي يحيى بن أبي حَيَّة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ثلاث هن عليَّ فرائض، وهن لكم تطوع: الوتر، والنحر، وصلاة الضحى" وهو حديث ضعيف، أبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية، قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروي عنه، وقال النسائي والدارقطني: ضعيف، وقال الفلاس: متروك. وله طرق أخرى كلها ضعيفة لا تصح.
(١) إسناده ضعيف بهذه السياقة لضعف حجَّاج بن أرطاة، وهو على ضعفه مدلِّس، وقد عنعن.
وأخرجه أحمد (٤٩٥٥) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد (٦٤٠١)، والنسائي ٧/ ٢١٣ - ٢١٤، والبيهقي ٢/ ٢٧٢ من طرق عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي ﷺ كان ينحَرُ يوم الأضحى بالمدينة، قال: وكان إذا لم يَنْحَر، ذَبَحَ. هذا لفظ أحمد والنسائي، ولفظ البيهقي: أن النبي ﷺ كان يُضحِّي بالمدينة بالجَزورِ أحيانًا، وبالكَبْشِ إذا لم يَجِدْ جَزُورًا. وهو حديث صحيح.
وقد وقع في (أ) و (ر): "حسن صحيح"، والمثبت من سائر النسخ الخطية وشرحي العراقي والمباركفوري، وهو الذي نقله المزي في "تحفة الأشراف" ٦/ ٩١.