وأخرجه مرفوعًا أيضًا أبو يعلى (٥٠٢٨)، والبيهقي ٦/ ٢٠٨ من طريق المثنى بن بكر العطار، عن عوف، عن سليمان، عن أَبى الأحوص، عن ابن مسعود - بإسقاط الواسطة بين عوف وسليمان، وبزيادة أبي الأحوص بين سليمان وابن مسعود. قلنا: والمثنى مجهول وقد وهم فيه فالمحفوظ من طريق أبي الأحوص أنه رواه عنه موقوفًا كما أخرجه من طريقه سعيد بن منصور (٣)، والبيهقي ٦/ ٢٠٩ وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، ولفظه: من تعلم القرآن فليتعلم الفرائض. وأخرجه موقوفًا كذلك الدارمي (٢٨٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٨٧٤٣)، والحاكم ٤/ ٣٢٢، والبيهقي ٦/ ٢٠٩ من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه بلفظ أبي الأحوص ورجاله ثقات. قال أبو حاتم في "العلل" لابنه ٢/ ٥٠: كلاهما صحيح يعني طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وعن أبي عبيدة - كان أبو إسحاق واسع الحديث.