للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث أُبيَّ بن كعب حديث غريبٌ، وليس إسنادُه بالقويِّ عند أهل الحدِيثِ، لأَنَّا لا نعلمُ أحدًا أسنَدَه غيرَ خارِجةَ، وقد رُويَ هذا الحديثُ من غير وَجْهٍ عن الحسن قولَه (١).

ولا يصحُّ في هذا الباب عن النبيَّ شيءٌ، وخارِجَةُ ليس بالقويِّ عند أصحابِنا، وضَعَّفَه ابنُ المبارَك.

٤٤ - باب الوضوءِ لكلَّ صلاةٍ

٥٨ - حدثنا محمد بن حُمَيْد الرَّازيُّ، قال: حدثنا سَلَمةُ بن الفَضْلِ، عن محمد بن إسحاق، عن حُمَيدٍ

عن أنسٍ: أن النبيَّ كانَ يَتَوضَّأُ لكُلَّ صلاةٍ طاهرًا أو غيرَ


= رسولُ الله رجلًا يتوضأُ، فقال: "لا تُسْرِفْ، لا تُسرِف". وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية العبدي، كذَّبه غير واحد من أهل العلم.
وأما حديث عبد الله بن مُغَفَّل، فأخرجه أبو داود (٩٦)، ولفظه: "إنه سيكون في هذه الأمَّة قوم يَعْتَدُونَ في الطَّهور والدُّعاء" وإسناده صحيح.
وله شاهد ثالث من حديث عمران بن حصين، أخرجه البيهقي ١/ ١٩٧ وضعفه، وضعفه أيضًا ابن حجر في "التلخيص" ١/ ١٠١، ولفظه: "اتقوا وسواس الماء، فإن للماء وسواسًا وشيطانًا".
(١) قال البيهقي في "السنن" ١/ ١٩٧ في الحديث المرفوع: هذا الحديث معلول برواية الثوري، عن بيان، عن الحسن بعضَه من قوله غيرَ مرفوع، وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع، والله أعلم. ثم ساقه بإسناده إلى سفيان الثوري، عن بَيَان، عن الحسن قال: شيطان الوضوء يُدعى الولهان، يضحك بالناس في الوضوء. وعن سفيان، عن يونس قال: كان يقال: إن للماء وسواسًا، فاتقوا وسواس الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>