للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٣٦١٣ - حَدَّثَنا محمدُ بنُ يحيى، قال: حدَّثَنا محمدُ بنُ يُوسفَ، قال: حدَّثَنا إسرائيلُ، قَال: حدَّثَنا أَبو إسحاقَ، عن سَعيدِ بنُ جُبَيرٍ

عن ابن عَبَّاسٍ، قال: كَانَ الجِنُّ يَصعدُونَ إلى السَّماءِ يَستَمِعُونَ الوَحي، فإذا سَمِعُوا الكَلمةَ زَادُوا فِيها تسْعًا، فأمَّا الكَلمةُ فتكُونُ حَقًّا، وأمَّا ما زادُوا فيكُونُ باطلًا، فَلمَّا بُعثَ رَسولُ اللهِ ، مُنعُوا مَقاعِدهُم، فَذكَرُوا ذلكَ لإبليسَ، ولم تكُن النُّجُومُ يرمى بها قَبلَ ذلكَ، فقال لَهُم إبليسُ: ما هذا إلَّا من أمرٍ قد حَدثَ في الأرضِ، فَبعثَ جُنودَهُ، فوجدُوا رَسولَ اللهِ قائمًا يُصلِّي بَينَ جَبلينِ أُراهُ قال: بمَكَّةَ، فَلقَوهُ فأخبروهُ، فقال: هذا الحدثُ الَّذِي حَدثَ في الأرضِ (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

[٧٠ - ومن سورة المدثر]

٣٦١٤ - حَدَّثَنا عَبدُ بنُ حُمَيدٍ، قال: أخبرنا عَبد الرَّزاق، عن مَعمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلمةَ


= قلنا: وهذا اختيار ابن جرير الطبري. قال ابن كثير: وهو الأظهر لقوله بعده: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا﴾ أي: قال لهم الرسول لما آذَوه وخالفوه وكذبوه وتظاهروا عليه ليبطلوا ما جاء به من الحق واجتمعوا على عداوته: (إنما أدعو ربي) أي: إنما أعبد ربي وحده لا شريك له، وأستجير به، وأتوكل عليه (ولا أشرك به أحدًا).
(١) إسناده صحيح، وهو في "المسند" (٢٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>