للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٤ - ومن سورة القمر]

٣٥٦٩ - حدَّثنا عليُّ بن حُجْرٍ، قال: أخبرنا عليُّ بن مُسهِرٍ، عن الأعْمَشِ، عن إبراهيمَ، عن أبى مَعْمَرٍ

عن ابنِ مسعودٍ قال: بَيْنَما نحنُ مع رسولِ اللهِ بمنىً، فانْشَقَّ القمرُ فِلْقَتَيْنِ: فِلْقةٌ من وراءِ الجبلِ، وفِلْقةٌ دونَه، فقال لنا رسولُ اللهِ : "اشْهَدوا"، يَعني ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ (١) [القمر: ١].

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٣٥٧٠ - حدَّثنا عَبدُ بن حُمَيدٍ، قال: أخبرنا عبدُ الرَّزاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن قتادَة

عن أنسٍ، قال: سَألَ أهلُ مكَّةَ النّبيَّ آيةً، فانْشَقَّ القمرُ بمكَّةَ مَرَّتَينِ، فنَزَلَتْ ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ إلى قوله: ﴿سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: ١ - ٢] يقولُ: ذاهِبٌ (٢).


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٣٦٣٦)، ومسلم (٢٨٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٥٢) و (١١٥٥٣). وهو في "المسند" (٣٥٨٣)، و"صحيح ابن حبان" (٦٤٩٥).
(٢) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٣٦٣٧)، ومسلم (٢٨٠٢)، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٥٤). وهو في "المسند" (١٢٦٨٨).
وقوله: مرتين، قال ابن القيم: المرات يراد بها الأفعال تارة والأعيان أخرى، والأول أكثر، ومن الثاني: انشق القمر مرتين، وقد خفي على بعض الناس، فادعى أن انشقاق القمر وقع مرتين، وهذا مما يعلم أهل الحديث والسير أنه غلط، فإنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>