٣٥٢٩ - حدَّثنا ابنُ أبي عمرَ، قالَ: حدَّثنا سُفيانُ، عن منصورٍ، عن مُجاهدٍ، عن أبي مَعْمَرٍ
عن ابن مسعودٍ، قال: اختَصَمَ عندَ البيتِ ثلاثةُ نَفَرٍ: قُرَشِيَّانِ وثَقَفيٌّ، أو ثَقَفِيانِ وقُرَشيٌّ، قليلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِم، كَثيرٌ شَحْمُ بُطونِهِم، فقال أحَدُهم: أتَرَوْنَ أنَّ الله يَسْمَعُ ما نقولُ؟ فقال الآخَرُ: يَسمَعُ إنْ جَهَرْنا، ولا يَسْمَعُ إن أخْفَينا، وقال الآخرُ: إن كانَ يَسْمَعُ إذا جَهَرْنا، فَهوَ يَسْمَعُ إذا أخفَينا، فأنزلَ اللهُ ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ﴾ (١)[فصلت: ٢٢].
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
٣٥٣٠ - حدَّثنا هنَّادٌ، قال: حدَّثنا أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن عُمارَةَ بن عُمَيرٍ، عن عبدِ الرَّحمنِ بن يَزيدَ، قال:
قال عبدُ الله: كنتُ مُستَتِرًا بأستارِ الكعبةِ، فجاءَ ثلاثةُ نَفَرٍ كَثِيرٌ شحومُ بُطونِهِم، قَليلٌ فِقْهُ قُلوبِهِم، قُرَشيٌّ وخَتَناهُ ثَقَفيَّان، أو ثَقَفيٌّ وخَتَناهُ قُرَشيَّانِ، فتكلَّموا بكلامٍ لم أفهَمْه، فقال أحَدُهُم: أتَرَوْنَ أنَّ الله يَسْمَع كَلامنا هذا؟ فقال الآخرُ: إنَّا إذا رَفَعْنا أصواتَنا سَمِعَه، وإذا لم نَرْفَع أصواتَنا لم يَسْمَعه. فقال الآخر: إنْ سَمِعَ منه شيئًا
(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٤٨١٦)، ومسلم (٢٧٧٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٦٨). وهو في "المسند" (٣٦١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣٩٠).