للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انْفِلاتِها، فَلا غُرْمِ على صَاحِبها، و"المَعْدِن جُبارٌ" يقول: إذا احْتفرَ الرَّجُلُ مَعْدِنًا، فوقعَ فِيها إنْسانٌ فَلا غُرْمَ عَليْهِ، وكذلك البِئْرُ إذا احْتفرَهَا الرَّجُلُ لِلسَّبيلِ، فَوقعَ فيها إنْسانٌ فَلا غُرْمَ على صاحِبهَا.

"وفي الرِّكازِ الخُمُسُ" والرَّكازُ: ما وُجِدَ من دَفْنِ أهْلِ الجاهِليَّةِ (١)، فَمنْ وَجَدَ رِكازًا، أدَّى مِنْهُ الخُمُسَ إلى السُّلْطانِ، وما بَقِي منه، فَهُو لهُ.

٣٨ - باب ما ذُكِرَ في إحياءِ أرْضِ المَواتِ

١٤٣٣ - حَدَّثَنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قال: حدثنا عَبدُ الوهَّابِ الثَّقَفيُّ، قال: حدثنا أيُّوبُ، عن هِشَامِ بن عُرْوةَ، عن أبيه

عن سَعيدِ بن زَيْدٍ، عن النبيَّ ، قال: "من أحْيَا أرْضًا مَيتَةً فَهِي لهُ، ولَيْسَ لِعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ" (٢).


(١) وهو قول مالك والشافعي والجمهور، وذهب أبو حنيفة والثوري إلى أن المعدن كالركاز، فيه الخمس، وقال ابن الأثير في "النهاية": الركاز عند أهل الحجاز: كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق: المعادن، والقولان تحتملهما اللغة، لأن كلًا منهما مركوز في الأرض، أي: ثابت، يقال: ركزه يركزه رَكزًا: إذا دفنه، وأركز الرجل: إذا وجد الركاز.
وفي "المدونة" ١/ ٢٩٠: وما افتتحت عنوة، فظهر فيها معادن، فذلك إلى السلطان يصنع فيها ما شاء، ويقطع بها لمن يعمل فيها، لأن الأرض ليست للذين أخذوا عنوة.
(٢) صحيح بشواهده، وأخرجه أبو داود (٣٠٧٣)، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٦١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>