قال الحافظ في "تغليق التعليق" ٣/ ٢٢٠: وقد تتبعت طرق هذا الحديث من الكتب التي عزوتها إليها، واتفقت كلها على أن العداء هو المشتري وأن النبي ﷺ هو البائع وهو بخلاف ما علقه البخاري فليتأمل. وانطر "الفتح" ٤/ ٣١٠. وقال القاضي عياض: ما وقع في البخاري من ذلك يؤول على أنه ذكره بالمعنى على لغة من يطلق اشترى مكان باع وباع مكان اشترى. وقوله: "غائلة": قال ابن الأثير في هذا الحديث في "النهاية" ٣/ ٣٩٧: الغائلة فيه: أن يكون مسروقًا، فإذا ظهر واستحقَّه مالكه غال مال مشتريه الذي أداه في ثمنه، أي: أتلفه وأهلكه. يُقال: غاله يغوله، واغتاله يغتاله، أي: ذهب به وأهلكه، والغائلة: صفة لخصلة مهلكة. وقال في "خبثة" ٢/ ٥: أراد بالخبثة الحرام، كما عبر عن الحلال بالطَّيِّب. والخِبثَة: نوع من أنواع الخبيث، أراد أنه عبد رقيق، لا أنه من قوم لا يحل سبيهم، كمن أُعطِي عهدًا أو أمانًا، أو من هو حر في الأصل.