للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجَنةَ" (١).

٨ - باب ما جاءَ في التَّشْدِيدِ عندَ الموتِ

١٠٠٠ - حدَّثنا قُتَيْبةُ، قال: حدَّثنا اللَّيثُ، عن ابن الهادِ، عن موسى بن سَرجِسَ، عن القاسم بن محمد

عن عائشةَ، أنها قالت: رَأَيتُ النبيَّ وَهُو بالموتِ وعِنْدَهُ قَدَحٌ فيه ماءٌ، وهو يدخلُ يدَهُ في القَدَحِ، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجهَهُ بالماءِ، ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أعِنِّي على غَمَراتِ الموتِ وسَكَراتِ الموتِ" (٢).

هذا حديثٌ غريبٌ.


(١) صحيح، وأخرجه أحمد في "مسنده" من حديث معاذ بن جبل (٢٢٠٣٤). وهو من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٣٠٠٤). وانظر تمام تخريجهما والكلام عليهما وشواهده فيهما.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة حال موسى بن سرجس، فإنه لم يرو عنه سوى يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، ولم يؤثر توثيقه عن أحد.
وأخرجه ابن ماجه (١٦٢٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٩٣)، وهو في "المسند" (٢٤٣٥٦).
وقد صح من طريق عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن أبي عمرو ذكوان مولى عائشة، عن عائشة عند البخاري (٤٤٤٩) مطولًا في ذكر وفاة النبي ، وفيه: "وبين يديه ركوة - أو علبة، يشك عمر - فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه يقول: "لا إله إلا الله، إن للموتِ لسَكَرات".
وغمرات الموت: شدائده، قال ابن الأنباري: سميت غمرات، لأن أهوال الموت يغمرن من يقعن به.

<<  <  ج: ص:  >  >>