للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثُ عامرِ بن رَبيعةَ حديثٌ حَسَنٌ.

والعملُ على هذا عِنْدَ أهْلِ العلمِ؛ لا يَرَوْنَ بِالسِّوَاكِ لِلصَّائِمِ بأْسًا، إلا أنَّ بَعْضَ أهْلِ العلمِ كَرِهُوا السِّوَاكَ لِلصَّائِمِ بالعُودِ الرَّطْبِ وَكَرِهُوا لهُ السِّوَاكَ آخِرَ النَّهَارِ، ولم يَرَ الشَّافِعِيُّ بالسِّوَاكِ بَأسًا أوَّلَ النَّهَارِ وآخِرَهُ، وَكَرِهَ أحمدُ وَإسحاقُ السِّوَاكَ آخِرَ النَّهَارِ.

٣٠ - باب ما جاء في الكُحْلِ لِلصَّائِمِ

٧٣٥ - حَدَّثنا عَبدُ الأعْلَى بن وَاصِلٍ، قَال: حَدَّثَنا الحَسَنُ بن عَطِيَّةَ، قَال: حَدَّثَنا أبو عَاتِكةَ

عن أنسِ بنِ مَالكٍ، قال: جَاء رَجُلٌ إلى النبيِّ ، قال: اشْتكتْ عَيْنِي، أفأكْتَحِلُ وَأنا صَائمٌ؟ قال: "نَعَمْ" (١).

وفي البابِ عن أبي رَافعٍ (٢).


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي عاتكة.
(٢) حديث أبي رافع ضعيف جدًّا، أخرجه ابن خزيمة (٢٠٠٨) من طريق مُعَمَّر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، والطبراني في "الكبير" (٩٣٩) من طريق حِبَّان بن علي، كلاهما عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده قال: نزل رسول الله خيبر، ونزلت معه، فدعاني بكحل إثمد، فاكتحل في رمضان وهو صائم. واللفظ لابن خزيمة، ولفظ الطبراني: كان رسول الله يكتحل بالإثمد وهو صائم. قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمُعَمَّر.
قلنا: ومعمَّر بن محمد بن عبيد الله منكر الحديث، ومتابعُه حِبَّان بن علي - وهو العَنَزي - ضعيف، وشيخهما محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ليس بشيء ذاهب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>