وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٤١٦ من طريق المصنَّف، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٤٣٠) عن حماد بن سلمة، به. وقوله: "اللهم وما زَوَيْتَ عني مما أُحِبُّ، فاجعَلْهُ فراغًا لي فيما تُحِبُّ": قال القاضي: يعني ما صَرَفْتَ عني من محابِّي، فنحِّهِ عن قلبي، واجعله سَبَبًا لفراغي لطاعتك، ولا تَشْغَلْ به قلبي، فيُشْغَلَ عن عبادتك. وقال الطَّيبي: أي اجعَلْ ما نَحَّيتَه عني من مَحابِّي عَوْنًا لي على شُغْلِي بمحابِّك، وذلك أن الفراغَ خلاف الشُّغل، فإذا زوى عنه الدُّنيا ليتفرَّغَ بمحابِّ ربِّه، كان ذلك الفراغُ عونًا له على الاشتغال بطاعة الله. "مرقاة المفاتيح" ٣/ ١٥٤.