للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد أجمعَ أهلُ العلمِ أنَّ الصَّبيَّ إذا حجَّ قبل أن يُدْرِكَ، فعليه الحَجُّ إذا أدْرَكَ، لا تُجْزِئُ عنه تلكَ الحَجَّة عن حَجَّةِ الإسلامِ، وكذلكَ المَمْلُوكُ إذا حَجَّ في رِقَّهِ، ثمَّ أُعتِقَ، فعليه الحَجُّ إذا وجدَ إلى ذلكَ سبيلًا، ولا يُجْزِئُ عنه ما حَجَّ في حالِ رِقَّهِ، وهو قولُ سُفيِانَ الثَّوْرِيَّ، والشَّافعيَّ، وأحمدَ، وإسحاقَ.

[٨٤ - باب]

٩٤٥ - حدَّثنا محمدُ بن إسماعيلَ الواسطيُّ، قال: سمعتُ ابن نُمَيْرٍ، عن أشعثَ بن سَوَّارٍ، عن أبي الزُّبَيْرِ

عن جابرٍ، قال: كُنَّا إذا حَجَجْنا مع النبيَّ ، فكُنَّا نُلَبَّي عن النَّساءِ، ونَرْمِي عن الصَّبيانِ (١).

هذا حديثٌ غريبٌ، لا نَعْرِفهُ إلَّا من هذا الوَجْهِ.

وقد أجمعَ أهلُ العلمِ على أنّ المرأةَ لا يُلبَّي عنها غيرُها، هي تُلَبَّي عن نفسها، ويُكْرهُ لها رَفعُ الصَّوتِ بالتَّلبيَةِ.


= وأخرج البخاري (١٨٥٩) من طريق الجعيد بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن يزيد، وكان قد حُجَّ به في ثَقَل النبي .
(١) ضعيف لضعف أشعث بن سوار، وعنعنة أبي الزبير، وأخرجه ابن ماجه (٣٠٣٨)، وهو في "المسند" (١٤٣٧٠). ولفظه عندهما: "حججنا مع رسول الله ومعنا النساءُ والصَّبيان، فلبَّينا عن الصَّبيان، ورمينا عنهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>