كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الطهارة - ٢٧ - باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا - ج: 1 - ص: 51

يقول: سأَلتُ جعفرَ بن محمدٍ (١) عن مسح الرأسِ: أَيُجْزِئُ مرَّةً؟ فقال: إي واللهِ.

٢٧ - باب ما جاءَ أنه يأخُذُ لرأسِه ماءً جديدًا

٣٥ - حدثنا عليُّ بن خَشْرَمٍ قال: حدثنا عبدُ الله بن وَهْبٍ، قال: حدثنا عَمرُو بن الحارثِ، عن حَبَّانَ بن واسِعٍ، عن أبيه

عن عبد الله بن زيدٍ: أَنَّه رَأَى النبيَّ ﷺ تَوَضَّأَ، وأَنَّه مَسَحَ رأْسَه بماءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيهِ (٢).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ورَوَى ابنُ لَهِيعَة هذا الحديثَ عن حَبَّان بن واسعٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد: أن النبيَّ ﷺ تَوَضَّأ، وأَنَّه مَسَحَ رأْسَه بماءٍ غَبَر مِن فَضْلِ يديهِ (٣).

وروايةُ عَمْرِو بن الحارث عن حَبَّانَ أصحُّ، لأنه قد رُويَ من غير وجهٍ هذا الحديثُ عن عبد الله بن زيد وغيره: أن النبي ﷺ

---

(١) هو الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المعروف بالصادق، فقيه إمام ثقة، احتج به مسلم.
(٢) صحيح، وأخرجه مسلم (٢٣٦)، وأبو داود (١٢٠).
وهو في "المسند" (١٦٤٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٠٨٥).
(٣) وقوله: "بماء غير من فضل يديه"، هو بالباء الموحدة كما في (أ) و (ب) و (ظ)، وهو الصواب في رواية عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة، وقد جاء في (د) و (س): "غير"، وهو تصحيف. انظر "المسند" (١٦٤٤٠) و (١٦٤٦٩).