للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - باب ما جاء في الخُرُوجِ عِنْدَ الفَزَعِ

١٧٨٠ - حَدَّثَنَا محمودُ بن غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أبو دَاوُدَ الطَّيالِسيُّ، أنبأنا شُعبةُ، عن قَتادةَ

حَدَّثَنَا أنَسُ بن مَالكٍ، قال: رَكِبَ النبيُّ فَرسًا لأبي طَلْحةَ يُقالُ لهُ: مَنْدُوبٌ، فقال: "ما كَانَ من فَزَعٍ، وإنْ وَجَدْناهُ لَبَحْرًا" (١).

وفي البابِ عن عَمْرِو (٢) بن العَاصِ.

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

١٧٨١ - حَدَّثَنَا محمدُ بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا محمدُ بن جَعْفَرٍ وابن أبي عَدِيٍّ


(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٢٦٢٧)، ومسلم (٢٣٠٧)، وأبو داود (٤٩٨٨)، وابن ماجه (٢٧٧٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٢٩)، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٠٦٥). وهو في "مسند أحمد" (١٢٤٩٤) و (١٢٧٤٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٩٨) و (٦٣٦٩).
قوله: "وإن وجدناه لبحرًا" قال البغوي: يريد به الفرس، شبهه بالبحر، أي: أن جريه كجري البحر، أو أنه يسبح في جريه كالبحر إذا ماج.
وفيه إباحة التوسع في الكلام، وتشبيه الشيء بالشيء بمعنى من معانيه، وإن لم يستوف جميع أوصافه، وفيه إباحة تسمية الدواب، وكان من عادة العرب تسمية الدواب وأداة الحرب باسم يعرَف به إذا طُلب سوى الاسم الجامع، وكان سيف النبي يُسمى ذا الفقار، ورايتُه العُقاب، ودرعه ذات الفضول، وبغلته دُلدل، وبعض أفراسه السِّكب، وبعضها البحر.
(٢) في المطبوع: ابن عمرو بن العاص، والمثبت من النسخ الخطية، وهو الصواب، فحديثه في "المسند" برقم (١٧٨١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>