للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووصفَتِ البابَ في القبلةِ (١).

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

٣٢ - باب ما ذكِرَ في قراءةِ سُورَتيْنِ في ركعةٍ

٦٠٨ - حَدَّثَنا محمود بنُ غَيْلانَ، قال: حَدَّثَنا أبو داود، قال: أنبأنا شُعْبةُ، عن الأعمش، قال: سمعتُ أبا وائلٍ، قال:

سألَ رجلٌ عبدَ الله عن هذا الحرف ﴿غَيْرِ آسِنٍ﴾ [محمد: ١٥] أو "يَاسِنٍ" قال: كلَّ القرآنِ قَرَأتَ غيرَ هذا؟ قال: نعم، قال: إنَّ قومًا يَقْرَؤونَهُ يَنْثُرُونَهُ نَثْرَ الدَّقَلِ، لا يُجَاوِزُ تَراقِيَهُمْ، إنِّي لأعْرفُ السُّوَرَ النَّظائِرَ التي كان رسولُ الله يَقْرُنُ بينهنَّ، قال: فأمَرْنَا عَلْقَمَةَ فسأله؟ فقال: عشرون سورةً من المفصَّل، كان النبيُّ يَقْرُنُ بين كلِّ سورتين في ركعةٍ (٢).


(١) صحيح، وأخرجه أبو داود (٩٢٢)، والنسائي ٣/ ١١، وهو في "المسند" (٢٤٠٢٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٥٥).
(٢) صحيح، وأخرجه البخاري (٧٧٥)، ومسلم ص ٥٦٣ (٢٧٥)، وأبو داود (١٣٩٦)، والنسائي ٢/ ١٧٤ - ١٧٥ و ١٧٥ و ١٧٥ - ١٧٦، وهو في "المسند" (٣٦٠٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٨١٣).
وقوله: أو ياسن، في صحيح مسلم: أو من ماء غير ياسن. وهذه القراءة لم ينسبها أحد ممن ألف في القراءات إلى أحد القراء العشرة أو غيرهم سواهم، وذكر مكي في "الكشف" ٢/ ٢٧٧ أنه حُكي في بعض المصاحف: غير يَسِن بالياء، أبدلت من الهمزة المفتوحة لانكسار ما قبلها، وفي "الدُّرِّ المصون" للسَّمين ٩/ ٦٩٢: وقرئ يَسِن بالياء بدل الهمزة، قال أبو علي: هو تخفيف أسِنٍ، وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>