للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفظه، منهم يحيى بن سعيدٍ القَطَّانُ.

١٤٤ - باب ما جاء في الصلاةِ في مرَابِضِ الغَنَمِ وَأعْطَانِ الإبِلِ

٣٤٨ - حَدَّثَنا أبو كُريْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنا يحيى بنُ آدمَ، عن أبي بكر بن عَيَّاشِ، عن هشامٍ، عن ابن سِيرِينَ

عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ الله : "صَلُّوا في مَرَابِضِ الغَنَمِ، ولا تُصَلُّوا في أعْطَانِ الإبِلِ" (١).

٣٤٩ - حَدَّثَنا أبو كُريْبٍ، قَال: حَدَّثَنا يحيى بنُ آدَم، عن أبي بكرِ بن عَيَّاشٍ، عن أبي حَصِينٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ، بمثله وبنحوه (٢).


(١) حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه (٧٦٨)، وهو في "المسند" (٩٨٢٥)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٨٤).
قلنا: وقد بيّن النبي سبب النهي عن الصلاة في أعطان الإبل في حديث عبد الله بن مغفّل عند أحمد (١٦٧٨٨)، وابن ماجه (٧٦٩)، وحديث البراء بن عازب عند أحمد (١٨٥٣٨)، وأبي داود (١٨٤) و (٤٩٣) بأنها خُلِقت من الشياطين، أو أنها من الشياطين. ومعنى ذلك كما قال الخطابي في "معالم السنن": ١/ ١٤٩ يريد أنها لما فيها من النفور والشرود ربما أفسدت على المصلي صلاته، والعرب تسمي كُلَّ مَارِدٍ شيطانًا، كأنه يقولُ: إنَّ المصلي إذا صلَّى بحضرتها كان مُغَررًا بصلاته، لما لا يؤمَن مِن نفارها وخبطها المُصلي، وهذا المعنى مأمون في الغنم، لسكونها وضعف الحركة إذا هيّجت.
(٢) حديث صحيح، وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>