للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجْلِ ذلكَ خَفِيَتْ عُمْرتُهُ على النَّاسِ (١).

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، ولا نَعْرِفُ لِمُحرَّش الكَعْبيَّ، عن النبيَّ غيرَ هذا الحديثِ.

٩٢ - باب ما جاء في عمرةِ رَجبٍ

٩٥٤ - حدَّثنا أبو كُريْبٍ، قال: حدَّثنا يحيى بن آدَمَ، عن أبي بكر بن عياشٍ، عن الأعمشِ، عن حَبِيبِ بن أبي ثابتٍ، عن عروةَ، قال:

سُئِلَ ابن عمرَ: في أيَّ شهرٍ اعتَمرَ رسولُ اللهِ ؟ فقال: في رجبٍ. فقالت عائشةُ: ما اعتَمرَ رسولُ اللهِ إلَّا وهو معهُ - تَعْني ابنَ عُمرَ -، وما اعتمرَ في شهرِ رجبٍ قَطُّ (٢).


= الجِعرانةِ، وهي الطريقُ التي أتى منها .
(١) حسن، وأخرجه أبو داود (١٩٩٦)، والنسائي ٥/ ١٩٩ - ٢٠٠ و ٢٠٠، وهو في "المسند" (١٥٥١٢) و (١٥٥١٣).
(٢) صحيح، رجاله ثقات، وحبيب بن أبي ثابت قد روى عمن هو أكبر من عروة وأقدم موتًا، وحديثه هذا هو في "سنن" ابن ماجه (٢٩٩٨) بإسناد المصنف.
ورواه البخاري (١٧٧٦)، ومسلم (١٢٥٥) (٢١٩)، وهو في "المسند" (٥٤١٦).
ولفظ مسلم: أخبرني عروة بن الزبير قال: كنت أنا وابنُ عُمرَ مُستَنِدَين إلى حُجرَةِ عائشة، وإنا لَنَسْمَعُ ضربَها بالسَّواك تَسْتَنُّ، قال: فقلت: يا أبا عبد الرحمن أَعْتمرَ النبي في رجب؟ قال: نعم. فقلت لعائشة: أي أُمَّتاه ألا تسمعين ما يقولُ أبو عبد الرحمن؟ قالت: وما يقولُ؟ قلت: يقول: اعتمر النبي في رجب، فقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لَعَمري ما اعتمرَ في رجب، وما اعتمر من عمرة إلا وإنّه لمعه. قال: وابن عمر يسمعُ، فما قال: لا، ولا نعم، سكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>