للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للهِ أحدًا، فليَطْلُبْ ثَوابَهُ من عِندِ غيرِ اللهِ، فإنَّ اللهَ أغْنى الشُّرَكاءِ عن الشِّرْكِ" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفُه إلّا من حديثِ محمَّدِ بن بكرٍ.

[٢٠ - ومن سورة مريم]

٣٤٢٣ - حدَّثنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ، وأبو موسى محمَّدُ بن المُثَنَّى، قالا: حدَّثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيهِ، عن سِماكِ بن حَرْبٍ، عن عَلقَمَةَ بن وائلٍ

عن المُغيرَةِ بن شُعبةَ، قال: بَعثَني رسولُ الله إلى نَجْرانَ، فقالوا لي: ألَسْتُم تَقْرَؤونَ ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ﴾ [مريم: ٢٨] وقد كان بَينَ عيسى وموسى ما كان، فلم أدْرِ ما أُجيبُهُم. فرَجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ فأخبَرْتُه، فقال: "ألا أخْبَرْتَهُم أنَّهُم كانوا يُسَمُّونَ بأنبيائِهِم والصَّالِحينَ قَبْلَهُم" (٢).


(١) صحيح لغيره وهذا إسناد حسن، زياد بن ميناء، روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات، وقال ابن المديني - فيما نقله الحافظ في "الإصابة" - في حديثه هذا: سنده صالح.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٠٣). وهو في "المسند" (١٥٨٣٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٠٤) و (٧٣٤٥).
وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه أحمد في "مسنده" (٧٩٩٩)، وإسناده صحيح، ولفظه: "أنا خير الشركاء، فمن عمل عملًا، فأشرك فيه غيري، فأنا بريءٌ منه، وهو لِلَّذي أشرك". وانظر تتمة شواهده في "المسند" (٧٩٩٩).
(٢) إسناده حسن، وأخرجه مسلم (٢١٣٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١٣١٥). وهو في "المسند" (١٨٢٠١)، و"صحيح ابن حبان" (٦٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>