وحديث أبي سعيد أخرجه أحمد (١١٧٤٥)، وانظر تتمة تخريجه فيه. قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية ٦/ ٥٣٢: يقول تعالى: ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم، المصدَّق لما بين يديه من الكتب، الذين اصطفينا من عبادنا، وهم هذه الأمة، ثم قسَّمَهم إلى ثلاثة أنواع، فقال: ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ وهو المُفرِّط في فعل بعض الواجبات، المرتكب لبعض المحرمات ﴿وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ وهو المؤدي للواجبات، التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات، ويفعل بعض المكروهات ﴿وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ وهو الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات، وبعض المباحات. ثم قال: والصحيح أن الظالم لنفسه من هذه الأمة، وهذا اختيار ابن جرير كما هو ظاهر الآية، وكما جاءت به الأحاديث عن رسول الله ﷺ من طرق يشدُّ بعضها بعضًا … ثم أوردها، وقال: ومعنى قوله: "بمنزلة واحدة"، أي: في أنهم من =