للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشرقِ، واختارَ عبدُ اللهِ بن المباركِ التَّيَاسُرَ لأهلِ مَرو.

١٤٢ - باب ما جاء في الرجل يصلِّي لغيرِ القبلةِ في الغَيْمِ

٣٤٥ - حدَّثنا محمودُ بن غَيْلانَ، قال: حدَّثنا وكيعٌ، قال: حدَّثنا أشْعَثُ بن سعيدٍ السَّمَّانُ، عن عاصم بن عُبَيْد الله، عن عَبد الله بن عامرِ بن ربيعةَ

عن أبيهِ، قال: كُنَّا مع النبيِّ في سَفَرٍ في ليلةٍ مُظْلِمَةٍ، فلم نَدْرِ أينَ القِبلةُ، فصلَّى كُلُّ رجلٍ مِنَّا على حِيالهِ، فلمَّا أَصْبَحْنا ذكرنا ذلك للنبيِّ ، فنزلَ: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (١) [البقرة: ١١٥].

هذا حديثٌ ليس إسنادُهُ بذاكَ، لا نعرفه إلَّا من حديث أشْعَثَ السَّمَّانِ، وأشْعَثُ بن سعيدٍ أبو الرَّبيعِ السَّمَّانُ يُضَعَّفُ في الحديث.

وقد ذهب أكثرُ أهل العلم إلى هذا، قالوا: إذا صلَّى في الغيم لغيرِ القِبلةِ، ثم استبان له بعدَما صلَّى أنه صلَّى لغير القبلة، فإن


(١) إسناده ضعيف، أشعث السمَّان - وهو أبو الربيع - متروك، وعاصم بن عبيد الله ضعيف، وقد تابع أشعث السمَّان عمر بن قيس المكي المعروف بسَنْدل عند الطيالسي (١١٤٥)، ومن طريقه البيهقي ٢/ ١١، وهو متروك أيضًا، وقد تحرف عمر بن قيس عند الطيالسي إلى عمرو بن قيس، فأخطأ الألباني في "إرواء الغليل" ١/ ٣٢٣، فظنه عَمرو بن قيس المُلَائي الثقة.
وأخرجه ابن ماجه (١٠٢٠)، ويأتي عند المصنف (٣١٩١).
وله شاهد من حديث جابر عند الدارقطني ١/ ٢٧١، والبيهقي ٢/ ١٠ و ١١ و ١٢، وله ثلاثة طرق كلها ضعيفة مُعَلَّة، وآخر من حديث معاذ بن جبل عند الطبراني في "الأوسط" (٢٤٨) انظر بسط ذلك في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٣٥٧ - ٣٦١، و"نصب الراية" ١/ ٣٠٤ - ٣٠٥، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٢٢٨ - ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>