كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الصلاة عن رسول الله ﷺ - ٦١ - باب من أحق بالإمامة - ج: 1 - ص: 290

٦١ - باب من أحقُّ بالإِمامة

٢٣٢ - حَدَّثَنا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنا أبو معاوية، عن الأعمش (ح)

وحَدَّثَنا محمود بن غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنا أبو معاوية وابن نُمَيْرٍ، عن الأعمش، عن إسماعيلَ بن رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيَّ، عن أوسِ بن ضَمْعَجٍ، قال:

سمعتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقول: قال رسول الله ﷺ: "يَؤُمُّ القَومَ أَقْرَؤُهُمْ لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً، فأعْلَمُهُم بالسُّنَّة، فإن كانوا في السنة سواءً، فأقْدَمُهُم هِجْرَةً، فإن كانوا في الهِجرة سواءً، فأكبرُهم سِنًّا، ولا يُؤَمُّ الرجلُ في سُلْطَانِهِ، ولا يُجْلَسُ على تَكْرِمَتِهِ في بيته (١) إلَّا بإذنه". قال محمود: قال ابن نُمَيْرٍ في حديثه: "أقْدَمُهُمْ سِنًّا" (٢).

وفي الباب عن أبي سعيدٍ، وأنس بن مالك، ومالك بن الحُوَيْرِثِ، وعَمْرو بن سَلِمةَ.

وحديثُ أبي مَسْعُودٍ حديثٌ حَسَنٌ.

---

(١) قوله: "في بيته" أثبتناه من (س) و (ل)، والنسخة التي اعتمدها ابن سيد الناس في "شرحه"، ومن مصادر تخريج الحديث، ولم يرد في سائر النسخ.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه مسلم (٦٧٣)، وأبو داود (٥٨٢ - ٥٨٤)، وابن ماجه (٩٨٠)، والنسائي ٢/ ٧٦ و ٧٧، وهو في "مسند أحمد" (١٧٠٦٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٢٧) و (٢١٣٣) و (٢١٤٤).
وسيأتي الحديث عد المصنف مختصرًا برقم (٢٩٧٧).
وقوله: "تكرِمَتِه": هي الموضعِ الخاصُّ لجلوس الرَّجُلِ من فِراشٍ أو سرير، مما يُعَدُّ في بيته لإكرامه، وهي تَفعِلَة من الكرامة.