وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٦٨٠). ويشهد له حديث زيد بن أرقم عند أحمد (١٩٢٦٥) و (١٩٣١٣). قال السندي: في تفسير "عترتي" كأنه ﷺ جعلهم قائمين مقامه، فكما كان في حياته القرآن والنبي، كذلك بعده: القرآن وأهل بيته، لكن قيامهم مقامه في وجوب المحبة والمراعاة والإحسان، لا في العمل بأقوالهم وآرائهم، بل المرجع في العمل: الكتاب والسنة. وقال العلامة التوربشتي، ونقله عنه القاري في "شرح المشكاة" ٥/ ٦٠٠: عترة الرجل: أهل بيته ورهطه الأدنون، ولاستعمالهم العترة على أنحاء كثيرة بينها رسول الله ﷺ بقوله: "أهل بيتي" ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين وأزواجه. قال القاري: إن أهل البيت غالبًا يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم، المطلعون على سيرته، الموافقون على طريقته، العارفون بحكمه، وبحكمته، وبهذا يصلح أن يكون مقابلًا لكتاب الله سبحانه، كما =