للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (١) [الأنفال: ٦٨].

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (٢).

[١٠ - ومن سورة التوبة]

٣٣٤٠ - حدَّثنا محمَّدُ بن بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ ومحمَّدُ بن جعفرٍ وابن أبي عَديٍّ وسهلُ بن يوسفَ، قالوا: حدَّثنا عوفُ بن أبي جَميلَةَ، قال: حدَّثنا يَزيدُ الفارِسيُّ، قال:

حدَّثني ابنُ عبَّاسٍ، قال: قلتُ لعثمانَ بن عفَّانَ: ما حَمَلَكُم أنْ عَمَدْتُم إلى الأنفالِ وهيَ من المَثانِي، وإلى بَرَاءَةَ وهي من المِئِينَ، فقَرَنْتُم بينَهما ولم تَكْتُبوا بينَهما سَطْرَ: بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ووَضَعْتُموها في السَّبْعِ الطُّوَلِ، ما حَمَلكُم على ذلكَ؟ فقال عثمان: كان رسولُ الله ممَّا يأتي عليه الزَّمانُ وهو يُنْزَلُ عليهِ السُّوَرُ ذواتُ العَددِ، فكانَ إذا نَزَلَ عليه الشَّيءُ دَعَا بعضَ مَن كان يَكْتُبُ فيقولُ: "ضَعُوا هؤلاءِ الآياتِ في السُّورَةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا وكذا" وإذا نَزَلَت عليه الآيةُ فيقولُ: "ضَعوا هذه الآيةَ في السُّورَةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا وكَذا"، وكانت الأنفالُ من أوائِلِ ما نَزَلَتْ بالمدينةِ، وكانت بَرَاءَةُ من آخِرِ القُرآنِ، وكانت قِصَّتُها شَبِيهةً بقِصَّتِها فظَنَنْتُ أنَّها مِنها، فقُبِضَ رسولُ الله ولَم يُبَيِّنْ لنا أنها


(١) إسناده صحيح، وأخرجه النسائي (١١٢٠٩). وهو في "المسند" (٧٤٣٣)، و"صحيح ابن حبان" (٤٨٠٦).
(٢) في (س): حسن صحيح غريب من حديث الأعمش.

<<  <  ج: ص:  >  >>