(٢) إسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحى الصَّدَفي، ولانقطاعه، فإن الزُّهري لم يسمع من أبي هريرة كما ذكر المصنف عقب الحديث، ثم إن معاوية على ضعفه قد خُولِفَ في رفعه كما نَبَّهَ على ذلك المصنف بعد، فرواه غيرُه من الثقات عن الزهري، عن أبي هريرة موقوفًا، وهو أصح. وأخرجه البيهقي ١/ ٣٩٧ من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن معاوية بن يحيى، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. فأدخل سعيدَ بن المسيب بين الزهري وبين أبي هريرة، ومعاوية ضعيف كما ذكرنا، وهذا خطأ آخر منه. وأخرجه البيهقي ١/ ٣٩٧ من طريق عبد الجبار بن وائل بن حُجْر، عن أبيه قال: حقٌّ وسُنَّةٌ مسنونة أن لا يُؤَذَّنَ إلا وهو طاهرٌ، ولا يُؤذَّنَ إلا وهو قائم. قلنا: وهذا منقطع، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه فيما قاله غير واحد من أهل العلم. =