للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرِفُه إلَّا من حديثِ هارونَ الأعوَرِ.

[٧ - ومن سورة الليل]

٣١٦٨ - حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: حدَّثنا أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلقمةَ، قال: قَدِمْنا الشّامَ

فأتانا أبو الدَّرْداءِ، فقال: أفِيكُم أحدٌ يَقرأُ على قراءةِ عبدِ الله؟ قال: فأشارُوا إليَّ، فقلتُ: نعم، قال: كَيفَ سَمِعتَ عبدَ اللهِ يقرأُ هذه الآية: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾؟ قال: قلتُ: سَمِعتُه يقرؤُها: "واللّيْلِ إذا يَغْشى والذَّكَرِ والأنْثى"، فقال أبو الدَّرْداءِ: وأنا واللهِ هكذا سَمِعتُ رسولَ اللهِ وهو يقرؤُها، وهؤلاءِ يُرِيدُونَني أن أقرأها "وما خَلقَ" فلا أُتابِعُهم (١).


= الأمصار (فَرَوْحٌ) بفتح الراء بمعنى: فله برد … وقرأ ذلك الحسن البصري (فرُوح) بضم الراء بمعنى أن روحه تخرج في ريحانة.
وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٥٦ - ١٥٧: الجمهور يفتحون الراء، وفي معناها الفرح أو الراحة، أو المغفرة، أو الجنة، أو روح من الغَمِّ الذي كانوا فيه، أو روح في القبر، أي: طيب نسيم. وقرأ أبو بكر الصديق وأبو رزين والحسن وعكرمة وابن يعمر، وقتادة ورويس عن يعقوب وابن أبي سريج عن الكسائي (فرُوح) برفع الراء، وفي معنى هذه القراءة قولان أحدهما: أن معناها فرحمة، والثاني: فحياة وبقاء، قال الزجاج: معناه فحياة دائمة لا موت معها.
(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٣٧٤٢)، ومسلم (٨٢٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٩٩) و (١١٦٧٦) و (١١٦٧٧). وهو في "مسند أحمد" (٢٧٥٣٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٣٣٠) و (٧١٢٧).
قال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٧٠٧: هذه القراءة لم تنقل إلا عمّن ذكرنا هنا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>