للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلَّا من حديثِ عمرَ بن إبراهيمَ عن قتادةَ. ورواهُ بَعضُهُم عن عبدِ الصمَدِ ولم يَرفَعْه (١).

[٩ - ومن سورة الأنفال]

٣٣٣٣ - حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: حدَّثنا أبو بكرِ بن عيَّاشٍ، عن عاصمِ بن بَهْدَلَةَ، عن مُصْعَبِ بن سعدٍ

عن أبيهِ، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ جِئْتُ بِسَيفٍ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ اللهَ قد شَفَى صَدْري من المشركينَ أو نحوَ هذا، هَبْ لي هذا السَّيفَ، فقالَ: "هذا ليسَ لي ولا لكَ"، فقلتُ: عسى أنْ يُعْطَى هذا من لا يُبْلي بلائي، فجاءَني الرسولُ فقال: "إنَّكَ سَألْتَني وليس لي، وقد صارَ لِي وهو لكَ"، قال: فنَزَلَت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ (٢) [الأنفال: ١] الآية.


= اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهوَّدوا ونصَّروا.
قال ابن كثير بعد أن نقل هذه الروايات من تفسير أبي جعفر: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير، وأولى ما حُمِلَت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه وورعه، فهذا يدلُّك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه عن بعض أهل الكتاب من آمن منهم، مثل كعب ووهب بن منبه وغيرهما.
(١) جاء في المطبوع عقب هذا الحديث: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا أبو نعيم .. إلخ، وهذا الحديث سلف قريبًا برقم (٣٣٣١)، ولم يرد في نسخنا الخطية، لذلك حذفناه.
(٢) حديث صحيح، وهذا سند حسن. وأخرجه أبو داود (٢٧٤٠)، والنسائي =

<<  <  ج: ص:  >  >>