كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ - ٣٨ - باب ما جاء في الرياء والسمعة - ج: 4 - ص: 392

٢٥٣٨ - حَدَّثَنا الحَسنُ بن عَرفةَ، حَدَّثَنا إسماعيلُ بن عَيَّاشٍ نحوَه. وقال المِقْدامُ بن مَعْدِي كَرِبَ، عن النبيِّ ﷺ، ولم يَذْكُرْ فيهِ: سَمعتُ النبي ﷺ.

هذا حديثٌ حَسَنٌ.

٣٨ - باب ما جاء في الرِّياءِ والسُّمْعةِ

٢٥٣٩ - حَدَّثَنا أبو كُريْبٍ، حَدَّثَنا مُعاويةُ بن هِشامٍ، عن شَيْبانَ، عن فِراسٍ، عن عَطِيّةَ

عن أبي سَعيدٍ، قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "من يُرائي يُرَائي اللهُ بهِ، ومن يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بهِ، وقال: قال: رَسولُ اللهِ ﷺ: "من لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحمْهُ اللهُ" (١).

---

= وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٧٣٨) و (٦٧٣٩). وهو في "المسند" (١٧١٨٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦٧٤). ولم يتفطن الألباني ﵀ في "صحيحه" (٢٢٦٥) إلى وجوده في الإحسان، فادعى سقوطه منه، فرتب على ذلك التشكيك بأن الإحسان لا يغني عن أصله "صحيح ابن حبان"، وتلك هفوة منه لا يصح صدورها من مثله.
وللحديث طريق آخر عند النسائي (٦٧٣٧)، وابن حبان (٥٢٣٦) وسنده حسن في الشواهد والمتابعات.
(١) صحيح لغيره، وهذا سند ضعيف لضعف عطية، وهو العوفي. وأخرجه ابن ماجه (٤٢٠٦) مختصرًا: "من يسمع يسمع الله به، ومن يراء يراء الله به".
وأخرجه أحمد في "المسند" (١١٣٦٢) مختصرًا: "إن من لا يرحم الناس لا يرحمه الله".
ويشهد للقطعة الأولى حديث جندب عند البخاري (٦٤٩٩)، ومسلم (٢٩٨٧). وهو في "المسند" (١٨٨٠٨). =