وانظر تتمة شواهده في "المسند". وقد أورده البخاري في "صحيحه" في الرقاق تحت: باب الرياء والسمعة، فقال الحافظ: الرياء مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤيته لها، فيحمد صاحبها، والسمعة مشتقة من سَمِعَ، والمراد بها نحو ما في الرياء، لكنها تتعلق بحاسة السمع، والرياء بحاسة البصر، وقال العز بن عبد السلام: الرياء أن يعمل لغير الله، والسُّمعة أن يخفي عمله لله، ثم يحدث به الناس، وقال الخطابي في "أعلام الحديث" ٣/ ٢٢٥٧ في معنى الحديث: من عمل عملًا على غير إخلاص، وإنما يُريد أن يراه الناسُ، ويسمعوه، جوزِي على ذلك بأن يشْهَرَه الله، ويفضَحَه، فَيُشِيدُوا عليه ما كان يُبطِنُه ويُسِرُّه من ذلك.