كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الدعوات عن رسول الله ﷺ - ١٠٦ - باب - ج: 6 - ص: 140

[١٠٦ - باب]

٣٨٤٧ - حَدَّثَنا إبراهيمُ بن يَعْقُوبَ، قَال: حَدَّثَنا عليُّ بن عَيَّاشٍ الحِمْصيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرحمنِ بن ثَابتِ بن ثَوْبانَ، عن أبيهِ، عن مَكْحُولٍ، عن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ

عن ابن عُمرَ، عن النبيِّ ﷺ قال: "إنَّ اللهَ يَقْبلُ تَوْبةَ العَبْدِ ما لم يُغَرغِرْ" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ.

٣٨٤٨ - حَدَّثَنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو عامرٍ العَقَدِيُّ، عن عَبد الرحمن بن ثابتِ بن ثَوْبانَ، عن أبيهِ، عن مَكحُولٍ، عن جُبَيْر بن نُفَيْرٍ، عن ابن عُمرَ، عن النبيِّ ﷺ، نَحوَهُ بِمَعناهُ (٢).

وقد رُوِيَ هذا الحديثُ عن مكحول بإسنادٍ له عن أبي ذَرٍّ، عن النبيِّ ﷺ نحوَ هذا (٣).

---

(١) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٥٣)، وهو في "المسند" (٦١٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٦٢٨).
وقوله: "ما لم يُغَرْغِر": من الغَرْغَرة، أي: ما لم تَبلُغِ الرُّوح إلى الحُلْقُوم، يعني ما لم يَتيقَّنْ بالموت، فإن التَّوبةَ بعد تيقُّن الموت لا يُعتدُّ بها. "تحفة الأحوذي" ٩/ ٣٦٥.
(٢) إسناده حسن كسابقه، وانظر تخريجه فيه.
(٣) من قوله: "وقد روي" إلى هنا زيادة من (س) وحدها، وقد جاءت فيها وفي المطبوع في التعليق على حديث أبي هريرة التالي، وإلحاقها هناك خطأ من =