أحَدِكُمْ، فَلْيجْلِدْها ثَلاثًا بِكِتابِ اللهِ، فإنْ عَادتْ، فَلْيَبِعْها ولو بحَبْلٍ من شَعرٍ" (١).
وفي الباب عن عَليٍّ، وأبي هُريرةَ، وزَيْدِ بن خَالدٍ، وشِبْلٍ عن عبد الله بن مَالكٍ الأوْسِيِّ.
حديثُ أبي هُريرةَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ، وقد رُوي عَنْهُ من غَيْرِ وَجْهٍ.
والعملُ على هذا عِنْدَ بَعْضِ أهْلِ العلمِ من أصْحابِ النبيَّ ﷺ وغيرِهِمْ: رَأوْا أنْ يُقِيمَ الرَّجُلُ الحَدَّ على مَمْلُوكِهِ دُونَ السُّلْطانِ، وهو قَوْلُ أحمدَ، وإسحاقَ.
وقال بَعْضُهُمْ: يُدْفعُ إلى السُّلْطانِ، ولا يُقِيمُ الحَدَّ هو بِنَفْسهِ.
والقَوْلُ الأوَّلُ أصَحُّ.
١٤ - باب ما جاء في حَدِّ السَّكْرَانِ
١٥٠٨ - حَدَّثَنا سُفيانُ بن وَكيعٍ، قال: حَدَّثَنا أبي، عن مِسْعَرٍ، عن زَيْدٍ العَمِّيِّ، عن أبي الصِّدِّيقِ النَّاجيَّ
عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيَّ: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ ضَربَ الحَدَّ بِنَعْلَيْنِ
(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٢١٥٣)، ومسلم (١٧٠٣) و (١٧٠٤)، وأبو داود (٤٤٦٩) - (٤٤٧١)، وابن ماجه (٢٥٦٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧٢٤٠) - (٧٢٦٠)، وهو في "المسند" (٧٣٩٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٤٤٤).