للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَطْ وعِزَّتِكَ، ويُزْوى بَعْضُها إلى بَعْضٍ" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (٢) غريبٌ من هذا الوَجْهِ.

وفيهِ عن أبي هُريرةَ (٣).

٥١ - ومن سورة الذّاريات

٣٥٥٧ - حدَّثنا ابنُ أبي عمرَ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ عُيَينةَ، عن سَلّامٍ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجُودِ، عن أبي وائِلٍ

عن رجلٍ من رَبِيعَةَ، قال: قَدِمْتُ المدينة فدَخَلْتُ على رسولِ الله فذَكَرْتُ عندَه وافِدَ عادٍ، فقلتُ: أعوذُ باللهِ أن أكونَ مِثْلَ وافِدِ عادٍ، قال رسولُ اللهِ : "وما وَافِدُ عادٍ"؟ قال: فقلتُ: على


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٤٨٤٨)، ومسلم (٢٨٤٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٧١٩) و (٧٧٢٥). وهو في "المسند" (١٢٣٨٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢٦٨).
قال ابن حبان في "صحيحه" ١/ ٥٠٢: هذا الخبرُ من الأخبار التي أطلقت بتمثيلِ المُجاورة، وذلك أن يومَ القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عُصي اللهُ عليها، فلا تزالُ تستزيدُ حتى يضعَ الربُّ جل وعلا موضعًا من الكفار والأمكنةِ في النار، فتمتلئ، فتقول: قط قط، تريد حسْبي حسْبي، لأنّ العرب تطلق في لغتها اسمَ القَدَم على الموضع، قال الله جلّ وعلا ﴿لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ يريد: موضعَ صدق، لا أنّ الله جل وعلا يضعُ قدمه في النار، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه.
وانظر لزامًا "فتح الباري" ٨/ ٥٩٦.
(٢) لفظة "صحيح" لم ترد في "أ".
(٣) لم ترد في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>