للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخَبِيرِ سَقَطْتَ، إنَّ عادًا لمَّا أُقْحِطَتْ بَعَثتْ قَيْلًا، فنَزَلَ على بكرِ بنِ مُعاوِيةَ، فسَقَاهُ الخمرَ، وغَنَّتْهُ الجَرادتانِ، ثمَّ خَرَجَ يُرِيدُ جبالَ مَهْرَةَ، فقال: اللَّهُمَّ إني لم آتِكَ لِمرِيضٍ فأداوِيَهُ ولا لأسيرٍ فأفادِيَهُ، فاسْقِ عَبْدَكَ ما كنتَ مُسْقِيَهُ، واسْقِ معه بكرَ بنَ مُعاوِيَةَ، يَشْكُرُ له الخمرَ التي سَقَاهُ، فرُفعَ لهُ سحاباتٌ، فقيلَ له: اخْتَرْ إحداهُنَّ، فاختارَ السَّوداءَ مِنْهُنَّ، فقيل له: خُذْها رَمادًا رِمْدِدًا، لا تَذَر من عادٍ أحدًا، وذُكِرَ أنَّه لم يُرْسَلْ عَلَيهِم من الرِّيحِ إلَّا قَدْرَ هذهِ الحَلقَةِ - يعني حَلقَةَ الخاتَمِ - ثمَّ قَرَأ: ﴿إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ الآية (١) [الذاريات: ٤١، ٤٢].

وقد رَوَى غيرُ واحدٍ هذا الحديثَ عن سَلّامٍ أبي المُنْذِرِ، عن عاصِمِ بن أبي النَّجودِ، عن أبي وائلٍ، عن الحارثِ بن حسَّانَ ويقالُ له: الحارِثُ بن يزيدَ.

٣٥٥٨ - حدَّثنا عَبدُ بن حُمَيدٍ، قال: حدَّثنا زيدُ بن حُبابٍ، قال: حدَّثنا سَلّامُ بن سليمانَ النَّحويُّ أبو المُنذِرِ، قال: حَدَّثنا عاصِمُ بن أبي النَّجودِ، عن أبي وائلٍ

عن الحارِث بن يزيدَ البَكْريِّ، قال: قَدِمتُ المدينةَ فدَخَلْتُ المسجدَ فإذا هو غاصٌّ بالناس، وإذا راياتٌ سودٌ تَخْفُقُ، وإذا بلالٌ


(١) إسناده حسن، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٦٠٧). وهو في "المسند" (١٥٩٥٣)، وسمى الصحابي: الحارث بن حسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>