للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٤ - ومن سورة الأحزاب]

٣٤٧٦ - حدَّثنا عبدُ الله بن عبدِ الرحمنِ، قال: أخبرنا صاعِدٌ الحَرَّانِيُّ، قال: حدَّثنا زُهَيْرٌ، قال: حدثنا قابُوسُ بنُ أبي ظَبْيانَ، أنّ أباهُ حَدَّثَهُ، قال:

قلنا لابنِ عبَّاسٍ: أرَأيْتَ قولَ اللهِ ﷿: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ [الأحزاب: ٤] ما عَنَى بذلِكَ؟ قال: قامَ النبيُّ يومًا يُصَلّي فخَطَرَ خَطْرَةً، فقال المنافقونَ الذين يُصلُّونَ معه: ألا ترَى أنَّ لهُ قَلْبَيْنِ: قلبًا مَعَكُم وقلبًا مَعَهُم، فأنزَلَ اللهُ ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ (١).

٣٤٧٧ - حدَّثنا عبدُ بنُ حُمَيدٍ، قال: حدَّثني أحمدُ بنُ يونسَ، قال: حدَّثنا زُهَيرٌ نحوَه (٢).

هذا حديثٌ حسنٌ.

٣٤٧٨ - حدَّثنا أحمدُ بنُ محمدٍ، قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ،


(١) إسناده ضعيف، قابوس بن أبي ظبيان - ليِّن الحديث.
وأخرجه أحمد (٢٤١٠).
قوله: "فَخَطر خَطْرةً": قيل: يريد الوسوسة التي تحصل للإنسان في صلاته، ولعله ظهر لهم ذلك من جهته، فقالوا ذلك. قاله السندي.
قال ابن كثير في "التفسير" ٦/ ٣٧٧: وقد ذكر غير واحد: أن هذه الآية نزلت في رجل من قريش، كان يقال له "ذو القلبين" وأنه كان يزعم أن له قلبين، كل منهما بعقل وافر، فأنزل الله هذه الآية ردًا عليه، هكذا روى العوفي عن ابن عباس، قاله مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، واختاره ابن جرير.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>