هذا حديثٌ غريبٌ لا نَعْرِفهُ إلَّا من حديثِ رِشْدِينَ بن كُرَيْبٍ.
قال: وسألتُ عَبد اللهِ بن عَبد الرحمنِ عن رِشْدين بن كُرَيْبٍ قُلْتُ: هو أقْوى أمْ محمدُ بن كُرَيْبٍ؟ قال: ما أقْربَهُما وَرِشْدِينُ بن كُرَيْبٍ أرْجَحُهُما عِنْدِي.
وسألْتُ محمدَ بن إسماعيلَ عن هذا، فقال: محمدُ بن كُرَيْبٍ أرْجَحُ من رِشْدِينَ بن كُرَيْبٍ.
والقوْلُ عِنْدِي ما قال أبو محمدٍ عَبد اللهِ بن عبد الرحمن، رِشْدِينُ بن كُريْب أرْجحُ وَأكْبرُ، وقد أدْركَ ابن عَبَّاسٍ وَرآهُ وَهُما أخْوانِ وَعِنْدهُما مناكِيرُ.
١٥ - باب ما جاء في كَرَاهِيةِ النَّفْخِ في الشَّرَابِ
١٩٩٦ - حَدَّثَنا عَليُّ بن خَشْرمٍ، قال: أخْبرنا عيسى بن يُونُسَ، عن مالكِ بن أنَسٍ، عن أيُّوبَ وهو ابن حَبِيبٍ، أنَّهُ سَمعَ أبا المُثنَّى الجُهَنيَّ يَذْكُرُ
عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ: أنَّ النبيَّ ﷺ نَهى عن النَّفْخِ في الشراب. فقال رَجُلٌ: القَذاةُ أرَاها في الإنَاءِ؟ فقال: أهْرِقْها. قال: فَإنِّي لا أرْوى من نَفَسٍ وَاحدٍ؟ قال: فَأبِنِ القَدَحَ إذَنْ عن
= وأخرجه ابن ماجه (٣٤١٧)، وهو في "المسند" (٢٥٧١) و (٢٥٧٨). وفي الباب عن أنس أنه كان يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثًا، وزعم أن رسول الله ﷺ كان يتنفس في الإناء ثلاثا، أخرجه البخاري (٥٦٣٦). ومعناه: أنه كان إذا أراد أن يشرب لا يقتصر على نفس واحد، بل يفصل بين الشرب بنفسين أو ثلاثة خارج الإناء.