للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩ - باب ما جاء في كَرَاهِيةِ خُرُوجِ المَرْأةِ مُتعطِّرةً

٢٩٩٣ - حدَّثنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيدٍ القَطَّانُ، عن ثابتِ بن عُمارةَ الحَنفيِّ، عن غُنَيْمِ بن قَيْسٍ

عن أبي موسى، عن النّبيِّ ، قال: "كُلُّ عَينٍ زانيةٌ، والمَرأةُ إذا اسْتَعْطَرتْ، فمرَّتْ بالمجلسِ، فهي كذا وكذا"، يعني زانيةً (١).

وفي البابِ عن أبي هُريرةَ.

وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.


(١) إسناده قوي، ثابت بن عمارة صدوق، وهو أقرب إلى أن يكون ثقة، فقد وثقه يحيى بن معين، وابن حبان، والدارقطني، وروى عنه شعبة، وقال للنضر بن شميل: تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة! وروى عنه يحيى بن سعيد القطان على تشدُّده وشدة انتقائه للشيوخ.
وأخرجه أبو داود (٤١٧٣)، والنسائي ١٨/ ١٥٣. وهو في "مسند أحمد" (١٩٥١٣) و (١٩٥٧٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٤٢٤).
قوله: "كل عين زانية"، قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: كلُّ عين ناظرةٍ في الحرام زانيةٌ. أو المراد: كل عين يتأتَّى منها الزنى بالإمكان، والمراد أنَّ فعل العين إذا كان على غير وجهه فهو نوع من الزنى.
وقال المناوي: يعني كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانيةٌ، أي: أكثرُ العيون لا تنفكُّ من نظر غير مُستحسنٍ ومحرَّم، وذلك زناها، أي: فليحذر من النظر، ولا يَدَّعِ أحدٌ العصمةَ من هذا الخطر، فقد قال لعليٍّ - مع جلالته -: "يا علي، لا تُتْبعِ النظرةَ النظرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>