للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أُمِّ سَلمةَ: أنَّ النبيَّ كَانَ إذا خَرجَ من بَيْتهِ، قال: "بِسْمِ اللهِ، تَوكَّلْتُ على اللهِ، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ من أنْ نَزِلَّ أوْ نَضِلَّ، أوْ نَظْلِمَ أوْ نُظْلَمَ، أوْ نَجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَليْنا" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

٣٦ - باب ما يَقولُ إذا دَخلَ السُّوقَ

٣٧٢٦ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: أخْبرنا أزْهرُ بن سِنانٍ، قَال: حَدَّثَنا محمدُ بن وَاسِعٍ، قال: قَدِمْتُ مكَّةَ، فَلقِيَني أخي سَالمُ بن عَبد اللهِ بن عُمرَ، فَحدَّثَني عن أبيهِ

عن جَدِّهِ، أنَّ رَسولَ اللهِ قال: "من دَخلَ السُّوقَ، فقال: لا إله إلا اللهُ وَحْدهُ لا شَرِيكَ لهُ، لهُ المُلْكُ وَلهُ الحَمدُ، يُحْيي وَيُمِيتُ، وهو حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيدهِ الخَيْرُ، وهو على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. كَتبَ اللهُ لهُ ألْفَ ألفِ حَسنةٍ، وَمَحا عَنْهُ ألْفَ ألْفِ سَيِّئةٍ،


(١) حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين والشعبي - واسمه عامر بن شراحيل - أدرك أم سلمة يقينًا، وصحح الحاكم سماعه منها، وقول علي ابن المديني: لم يسمع منها لم يتابع عليه، إلا أن الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ١٦٠ قد اعتمد قول ابن المديني، فقال: ليس له علة سوى الانقطاع، فلعل مَنْ صححه (يريد الترمذي والحاكم والنووي) سَهَّلَ الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة، لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني. والله أعلم.
وأخرجه أحمد (٢٦٦١٦)، وأبو داود (٥٠٩٤)، وابن ماجه (٣٨٨٤)، والنسائي في "المجتبى" ٨/ ٢٦٨ و ٢٨٥، وفي "عمل اليوم والليلة" (٨٥ - ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>