للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - باب ما جاءَ في خُطبةِ النِّكاحِ

١١٣١ - حَدَّثَنا قُتَيبةُ، حَدَّثَنا عَبْثرُ بن القاسم، عن الأعمَش، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحْوَص

عن عبد الله، قال: علَّمَنا رسولُ الله التَّشَهُّدَ في الصلاةِ والتَّشَهُّدَ في الحاجةِ. قال: "التَّشَهُّدُ في الصلاة: التَّحِيَّاتُ للهِ والصَّلَواتُ والطّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشْهَدُ أن لا إله إلا الله، وأشهَدُ أن محمدًا عبدُهُ ورَسولُهُ.

والتَّشَهُّدُ في الحاجةِ: إنَّ الحمدَ للهِ نَستَعِينُهُ ونَستَغْفِرهُ، ونَعوذُ باللهِ من شرورِ أنفُسِنا، من يهْدِهِ اللهُ، فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشْهَدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشْهَدُ أنَّ محمدًا عَبدُهُ ورسولُهُ" قال: ويقرأُ ثلاثَ آياتٍ.

قالَ عَبثرٌ: ففسَّرها لنا سفيان الثَّوريُّ: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]. ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]. ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأحزاب: ٧٠] (١)

وفي البابِ عن عدي بن حاتمٍ.


(١) حديث صحيح، وقد سلف تخريج التشهد في الصلاة برقم (٢٨٨).
وأخرج التشهد في الحاجة أبو داود (١٠٩٧) و (٢١١٨) و (٢١١٩)، وابن ماجه (١٨٩٢)، والنسائي ٣/ ١٠٤ - ١٠٥ و ٦/ ٨٩. وهو في "المسند" (٣٧٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>