للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضِها، وَحَبْسِ بَعْضِها (١).

وفي البابِ عن ابن عَبَّاسٍ.

وهذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

والعملُ على هذا عِنْدَ بَعْضِ أهْلِ العلمِ: أن لا يُسْهَمَ لِلْمَمْلُوكِ، ولكن يُرْضَخُ لهُ بشَيْءٍ، وهو قَوْلُ الثَّوْرِيِّ، والشَّافِعِيِّ، وَأحمدَ، وَإسحاقَ.

١٠ - باب ما جاء في أهْلِ الذِّمَّةِ يغْزُونَ مَعَ المُسْلِمينَ هَلْ يُسْهَمُ لَهُمْ؟

١٦٤٢ - حَدَّثَنا الأنْصَارِيُّ، قال: حَدَّثَنا مَعْنٌ، قال: حَدَّثَنا مالكُ بن أنَسٍ، عن الفُضَيْلِ بن أبي عَبد اللهِ، عن عَبد اللهِ بن نِيارٍ الأسْلَميِّ، عن عُرْوةَ

عن عَائشةَ: أنَّ رَسولَ اللهِ خَرجَ إلى بَدْرٍ حتَّى اذا كانَ بحَرَّةِ الوَبَرِ، لَحِقَهُ رَجُلٌ من المُشْرِكينَ يَذْكُرُ مِنْهُ جُرْأةً وَنَجْدةً، فقال له النبيُّ : "تُؤْمِنُ باللهِ وَرَسولهِ؟ " قال: لا. قال: "ارْجِعْ،


(١) حديث صحيح، وأخرجه أبو داود (٢٧٣٠)، وابن ماجه (٢٨٥٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥٣٥)، وهو في "المسند" (٢١٩٤٠)، (٢١٩٤١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٨٣١).
وقوله: "خُرْثي المتاع": هو أثاث البيت، أو أرْدَأُ المتاع والغنائم.
وقوله: فأمرني بطرح بعضها: ربما كانت هذه الكلمات التي أمره بطرحها غير مفهومة أو موهمة للشرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>