للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ لا نَعْرِفهُ إلَّا من هذا الوَجْهِ.

٨٦ - باب ما جاء في المُتشبِّعِ بِما لم يُعْطه

٢١٥٣ - حَدَّثَنا عَليُّ بن حُجْرٍ، قال: أخْبرنا إسماعيلُ بن عَيَّاشٍ، عن عُمارةَ بن غَزيَّةَ، عن أبي الزُّبَيْرِ

عن جابرٍ، عن النبيِّ قال: "من أُعْطِي عَطاءً فَوجدَ فَلْيَجْزِ بهِ، ومن لم يجِدْ، فَلْيُثْنِ، فإنَّ من أثْنَى، فقد شَكرَ، ومن كَتمَ، فقد كَفرَ، ومن تَحلَّى بِما لم يُعْطه، كانَ كَلابسِ ثَوْبيْ زُورٍ" (١).


= "والعثرة": المرة من العِثار في المشي.
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وشيخه في هذا الحديث عمارة بن غزية مدني.
وأخرجه أبو داود (٤٨١٣)، وابن حبان (٣٤١٥) من طريق عمارة بن غزية، عن شرحبيل، عن جابر، وهو المحفوظ كما قال أبو زرعة، وشرحبيل - وهو ابن سعد الأنصاري ضعفه غير واحد من الأئمة لكنه يعتبر به كما قال الدارقطني، وله طريق آخر حسن في المتابعات عند ابن عدي ١/ ٣٥٦، فلعل حديث الباب يتقوى به، فيكون حسنًا.
وفي الباب كما قال المصنف عن أسماء بنت أبي بكر عند البخاري (٥٢١٩)، ومسلم (٢١٣٠)، وعن عائشة عند مسلم (٢١٢٩) بلفظ "المتشبع" بما لم يعط كلابس ثوبي زور".
قال الزمخشري في "الفائق": المتشبع به، أي: المتشبه بالشبعان وليس به، واستعير للتحلي بفضيلة لم يرزقها. والشطر الأول من الحديث يشهد له ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>